السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بثبوت دخول شهر الله المحرم يوم الأربعاء عليه يكون
يوم عاشوراء هو يوم الجمعة القادم
الـخـــمــيـــس الجمـــــــــــــــعة
9 محـــــــــــرم 10 محـــــــــــرم
17/1/2008م 18/1/2008م
تعريفه
هو اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام
مناسبة الصيام
شكر لله تعالى على أن نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون وقومه في اليوم العاشر من محرم
فضله
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله . رواه مسلم
مراتب صيام يوم عاشوراء
أكملها : أن يُصام قبله يوم وبعده يوم
ويلي ذلك : أن يصام التاسع والعاشر
ويلي ذلك : إفراد العاشر وحده بالصوم
فوائد حول هذه المناسبة
- يستحب صيامه اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام .
- هذا اليوم صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى عليه السلام قبل ذلك شكرا
- هذا اليوم له فضل عظيم وحرمة قديمة
- يستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحقق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها
- فيه بيان أن التوقيت في الأمم السابقة بالأهلة وليس بالشهور الإفرنجية لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن اليوم العاشر من محرم هو اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى عليه السلام وقومه ..
- هذا ما ورد في السنة بخصوص هذا اليوم وما عداه مما يُفعل فيه فهو بدعة خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ..
- وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة - والله ذو الفضل العظيم
حدثنا قتيبة وأحمد بن عبدة الضبي قالا حدثنا حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن
عبد الله بن معبد عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
صيام يوم عاشوراء إني احتسب
على الله أن يكفر السنة التي قبله
وفي الباب عن علي ومحمد بن صيفي وسلمة بن الأكوع وهند
بن أسماء وابن العباس والربيع بنت معوذ بن عفراء وعبد الرحمن بن سلم ة الخزاعي عن عمه
وعبد الله بن الزبير
وذكروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حث على صيام يوم عاشوراء
قال أبو عيسى لا نعلم في شيء من الروايات أنه قال صيام يوم عاشوراء كفارة سنة إلا في حديث
أبي قتادة وبحديث أبي قتادة يقول أحمد وإسحاق
------------ --------- -----
حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوارث عن يونس عن الحسن عن بن عباس قال
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء يوم العاشر
قال أبو عيسى حديث بن عباس حسن صحيح
واختلف أهل العلم في يوم عاشوراء فقال بعضهم يوم التاسع وقال بعضهم يوم العاشر وروي عن
بن عباس أنه
قال صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود
وبهذا الحديث يقول الشافعي وأحمد وإسحاق
ومن المهم أن نذكر انه في مثل هذا اليوم من عام 61 للهجرة حدثت إحدى اكبر الماسي بحق آل البيت( صلوات الله وسلامه عليم)، في مثل هذا اليوم من عام 61 للهجرة استشهد سبط رسول الله (ص) وريحانته من الدنيا وسيد شباب أهل الجنة، الحسين بن علي بن أبى طالب، واجتز رأسه الشريف واستشهد معه عدد كبير من اخوته وأبناءه وعائلته من آل بيت رسول الله (ص) وكانت تلك الكارثة والمأساة خنجر طعن في جسد الإسلام لا زالت دمائه تنزف إلى الآن، وممن استشهد مع الحسين (رضوان الله عليه) في كربلاء:
- من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس.
- من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله.
- من أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم.
- من أولاد عقيل : جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل.
- من أولاد عبد الله بن جعفر : عون – محمد
- وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل (رضي الله عنهم أجمعين)
من حقهم علينا في مثل هذا اليوم أن نستذكر تلك المأساة، ونتعلم منها الدروس والعبر،نتعلم منها حب آل البيت وتعظيمهم، نحاول أن نعرف من هم، ما هي سيرهم ونتبعها، نتعلم معنى الشجاعة ورفض الظلم والبغي من موقف الحسين رضي الله عنه، قال رسول الله (ص) واصفا الحسن والحسين "هما ريحانتاي من الدنيا" رواه البخاري....
- آل البيت الذي توفي رسول الله (ص) وهو يذكرنا ويذكر المسلمين بهم ويوصينا باتباعهم والسير على نهجهم حتى نصل إلى طريق الهداية، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قام خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال :" أما بعد : ألا أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما : كتاب الله ، فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ،أذكركم الله في أهل بيتي "، أذكركم الله في أهل بيتي "، فقال له حصين بن سبرة: ومَنْ أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس . قال: كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال: نعم."
هؤلاء آل البيت وهذا فضلهم يذكر في أهم كتبنا ولكن للأسف فإننا لا نعرف عنهم إلا الشيء اليسير ولا تتعدى معرفتنا بسيرتهم جميعا معرفتنا بسيرة أي صحابي آخر اقل منزلة منهم، ربما أجبرنا على هذا بفعل تراثنا المنقول إلينا والذي يفتقر إلى الكثير من نفحات آل البيت، وذلك ربما لأنه كتب في عهود كان فيها من اعتدوا على آل البيت ونكلوا بهم وضربوا بتذكير رسول الله لهم بال بيته عرض الحائط فكان ما كان....
- آل بيت رسول الله (ص) الذين نصلي عليهم كل يوم عشرات المرات في صلواتنا الخمس " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما بركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم" ولكننا للأسف لا نعرف من هم هؤلاء الذين نصلي عليهم يوميا....
- آل بيت رسول الله (ص) الذين قال الله تعال فيهم (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )) الأحزاب/33
- كل هذا وترانا اليوم لا نعرفهم ولا نعرف حياتهم ونتناسى ما حدث لهم على العكس فان هنالك من المسلمين يفرحون بهذا اليوم ويوزعون الحلوى. فان من ابسط حقوقهم علينا أن نستذكرهم ولو ليوم واحد ونحاول معرفة سيرهم، ونحزن لما أصابهم ونتعلم من مواقفهم الدروس والعبر علنا بهذا نعمل بوصية رسول الله (ص) عندما أوصانا بآل بيته الطاهر
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
منقول
المفضلات