مدينة الرماد
حُلم آخر على الورق ..بريشة ومحبرة
مع رشفة نوم وقيلوله ...وأمنية
عندما نويت السفر لملمت حقائبي ورحلت
في نهاية المشوار وصلت لمدينة الرماد
كانت مدينة حزينة بها عينان دامعة وقلب جفت نبضاته .
تكسوها أوراق من بقايا الموسم
مشيت وأنا أخفي معالم ماتبقى من وردتين وطاولة
ففي خبايها أسرار وكنز ولؤلؤة
كل لحظة من أسرارها تعني لي بألف لحظة !!
لم تترك بحياتي ورقة بيضاء واحده إلا كان لها نصيب من جمالها ..
وبلحظة السفر تركت فرصة واحدة لكي تحرق كل معالمها ..
جعلت مني لحظة قادمة فكتبت الحزن وكتبني فأصبحنا روحين
بقلم ودفتر وطاولة..
لم أعد اطيق التشاؤم ولكن فرضت علي الحياة أن اصطدم بواقع مرّ
فتعلمت وأصبحت أكثر تقديراً للأمور ..
لايهمني أن كان هناك فرص آخرى المهم أن اكون بعمق ماتعملت
من إي ظرف ولحظة شاركتني همومي ..
ففي مدن الرماد طيف كان يسابقني ويسلب الوقت والطريق الطويل
حتى أوصلني لمحطة قطار أشبه مايكون ببيت مهجور.
أجلسني على حافة كرسي متهالك
أنتظر وبيدي فنجان قهوة ملئتهُ بحبات السكر
فهناك لايوجد غير مدن الملح البارده ..
مدينة مليئة بالذكريات ليتها كانت أكبر وأكبر لتتسع بها ذكرياتي
فربما ضعت أنا بها كما ضاعت الدمعة مع قطرات المطر ..
قد تضيع كل الأحزان وترتسم البسمات
قد نتوه أكثر بالمدينة وفي النهاية نصل لمدافيء الحنين ..
ليست مشكلة أن نصل متأخرين المهم أننا وصلنا ..
ففي كل ليلة نسامر فيها القمر نكون اكثر تسولاً لتجديد الأمنيات !!
وفجأه يجف كل شيء بمجرد مرور السحابه السوداء
فيصبح القلم كتمثال حجري
يخشى البقاء تحت رحمة أكوام الكلمات الصامتة ..
في بعض الأوقات تجبرنا الدموع أن تضعنا بزاوية لنرتشف الهدوء
ليكون مسكن حاد للألم
فيتم الأتفاق بين الروح والسكينة انهُ إلى زوال
لتكون رحلة تعلم أن الفرح سيكون من جديد
اشيئا تتطرق أبوابنا دون أستئذان تتدثر بدفء الأقلام
فنكتب حين تضيق نفوسنا واحلامنا ..
فتصبح لنا من المساحة بوح ..
المفضلات