أخواني و أخواتي أكتب هذا الموضوع من شدة حبي لكم ... و خوفي عليكم ...
أعلم أننا جميعنا مقصرون تجاه الله سبحانه و تعالى ... و أعلم أننا ما نعبد الله
حق عبادته ... و أعلم أن الدنيا ... قد أشغلتنا عن ذكر الله جل علاه ....
و لكن لنلتفت لأنفسنا قليلا ... فالعمر مضى ... ولا نعلم متى موعد الرحيل ....
قد يكون اليوم ... أو غدا أو بعد غد أو بعد ثانيه .. أو و أو .....
فنحن لا نعلم ... متى تخرج الروح من أجسادنا ... فلماذا التسويف ...!!!
سوف أتوب حينما أكبر .. و يخط الشيب رأسي ... سأتوب و لكنٍ الآن أنا صغير ...
كلنا ميتون وتحت الثرى مدفون و للمصير لاقون .. و إلى الجنة مزفوفون أو إلى الجحيم سائقون....
أهملنا كثيرا من العبادات .... فنحن لاهون إما بجمع الأموال ...
أو لاهون ... بمشاغل الحياة ........ أو قد تملك قلبنا حب غير حب الله جل علاه .... :قلب:
لذلك ... قد أحاطتنا الهموم .... وأثقلت لنا ظهورنا ... و تكاثرت الدموووع .. والسبب .. قد
غطى الحزن عالمنا ... و نسينا الله عز وجل و لم نرفع له أيدينا و لم نتباكى كالصغار ...
في طلب الدعاء ... بل صرنا نبحث عن شي ينسينا الأحزان ... و توجهنا إلى المعاصي ...
حتما ثملنا .... وجاء الموعد .... و توقف الزمان .... و أصبحنا جثة هامدة .. لا حياة فيها ...
يغطي الزراق ... الجسد .... و بلا حراك ... جامدون ... لا روح فينا ...
و للمغاسل محملون بلا حول ولا قوة ... و يبدؤن بغسلنا ... ( ولو فقنا في ذاك الوقت لصرخنا مفزوعين من ما يحدث كيف تجرؤون على هذا لما لما وتبدا بتغطيه جسد .. خجلا مقهورا و لكن نحن قلنا لو و لو تفيد التمنى وحينما يأتي أمر ربي و تقبض الروح فلا عودة لك للدنيا ولو جئت بأموال الدنيا كلهااا )
و بعد الغسل ... يكفوننا ... و تختفي أنوار الدنيا عن أعيننا ... و بعدها يحملوننا .. لصلاة علينا ... و يا له من موقف ... صعب جدا ...يبدؤن بالتكبير و من بعدها الصلاة ....
يصلون علينا صلاة لا ركوع فيها ولا سجود
ونحن أمامهم مددون بالابيض ملفوفون
يتباكون علينا والمصير نحن إلى اللحد
ذاهبون ... و إلى القبر مصيرنا و نحن
جامدون .. و بعدها الى مسكننا القبر
ساكنون .. دون إعتراض أو جحود !!
أخواني و أخواتي ... لو سألنا أهل القبور ماذا تتمنون ... لتهاتفوا جميعهم بصوت واحد ...ركعة واحده فقط واحده تقينا من حر الجحيم والنيران ...
أخواني و أخواتي علينا التوقف لفترة وجيزة فقط و نبدأ بتشغيل عقولنا ... ألم ترى في الأرض .. مناظر تأسر العيون ...و تجعل نظرك متجمدا نحوها لفترة لما لروعتها و جمالها فكيف للجنة التي فيها أجمل من ذلك بملايين المرات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )
للامانه منقول ...
المفضلات