في حضْرةِ الرؤيا الجديدهْ
تمنيتُ لو ربطتُ لغتي بالضلوعِ ...
ومشيتُ في دافيء الشعر ..
إنسانٌ وديعٌ مسالمٌ أنا... وهذا صحيح جداً
ولكنّ الزمنَ والايام تحاول سحقي وإجباري
على تغيير الحالِ وتحريفِ الحقيقةِ..
وها أنذا أقولُها وبطولِ سموك وبكل صراحةٍ منتهية..
كلُ مرّةٍ
حين أحاولُ الغوصَ في أعماقِ أعماقي
حاملاً مظلتي وحرارة الرغبات تتحول
الى دوّامةٍ تقتلعُ خوف التجاوز ..
أجييءُ وأذهبُ مترنماً إلى حيث النبعِ والشعورِ..
أوقدُ مشعلَ قمم الآمال والأمنيات..
وفي وقتٍ لطقوس اعتيادية
يومية ..
وصفحاتِ "اي فور" متنأثرة
وقلم رصاص قديم
وفكرةٍ "لثريا" وعلوها ..
على جذعِ قلبي
من الوردِ
دفءِ الخاطرةِ
لانثى استحمت
كما يذكر نبضي
ذات انكسارٍ
بوقتي
وأهدت دمي شهوةَ البدءِ..
علقتْ الروح بين الظلِ والظلالِ
مثل طيورِ البراءةِ
نحو نهرِ حنانِ داخلي
يقترفُ هطولَ الكونِ الجميلِ
حين يشاكِسُها
فتنةُ الصدِ
في شبقِ الثغرِ
ولهفةِ العذوبةِ
تتوزعُ ما بين الـ "الصمتِ" و"الكلماتِ" الخجلي
لغةٌ من الحبقِ الشهي
فتحت عذوبتها .. حضرت
ببستانُ اللهفةِ
وابتدت رحلتها في روحي ..
بإطار بهي الشذى
يحوطُ اسطورة بصهيل من فرح
يحفظ فيضَ الزمنِ
العيونُ
العطرُ ..
هنا في دمي
أرسم نقاطَ الحروف
وألثم ما ظل من ماضي الألمِ ..
ثم اشرقُ واشرقُ
كالصبحِ النديِ الذاهلِ
الى سريرِ الاثيرةِ عندي
وكي ابرز عزفها
على نايي ـ بكلِ جنونِ ـ
في مضاربي
طائعاً مرتمي
ولي بهجةُ الخطوةِ
في ضميرِ البقاءِ بلا
ـ جرحِ ـ
ولا رؤى تفوحُ أسىَ الوقت
ولا غيمُ تصفعُ التوجسُ
يمد رغبته فترتعشُ الفصولُ
لوجع بهاوية تملؤها الخيبةُ
ويهجس باحتمالات تلف الفضاءات
عاودت بعد محيط مفتعل
فقالت وحاولت رشَ الهمومِ وتقريبه ..
ولا يدركون
بأنها لي نجمةٌ
وانها اكتمالي
وسلم املي المكتملِ
ـ رغَم مَحاولات الأسى ـ
يطفحُ الانبهارُ
الى فسحةِ الجلالِ النقي
فاضحَ الشوقِ
ومرتشف الصعودِ
فوجهك يطلُ يستبدُ هنا
يصطفي مسامات اشتهائي
وتحوز بما يخبئ ويسعدُ العيونَ
فمن اين أبدأ وصفَ زهرتِي
لادخل في اكتمال حقها
فيا لذيذَ حروفها
أتيتُ أنا
فمدُ لي مسامَ الفكر والتامل
خذنيِ لانسجُ من حفيفِ رؤيتها
عمقَ تربةٍ لها
واسقيه بدمي
خذني لازورَها
ولأكون ندى يرويها كلَ صباحِ
على مدارجِ اوراقهِا
واسكب ما تجمع في دقاتِي
من دافيء عشقي لها
فيا فتنتي الاولى
بحتك .. ذكرتك
فأستفاضتْ الجملُ
على بياضِ الورقِ
وافقي ..
ولوحت ألفُ امنيةِ
من وله يشدني
كما يودُ القلبُ
يحتفي ويتدفقُ
كي يبوحَ لمقلتيِك
ويحملك سيدةً حافلةً
منذُ الصبا..
تدغدغُ بالحنايا العروقُ
وتوزعُ المطرَ الحنونِ
وتسكبُ الاروعَ من الحكايا
فاشيري لي لاتبع خطاكِ
فكرياتُ دَمِي جاهدتْ لتظلَ
تنهلُ من رحيق شذاكِ
من أجل ديمومتي ..
فأنتِ المدادُ الأخضرُ
حيث ينسابُ في قلبي
مثلما لأسماء تحبُ النجومَ
وعِشْ نسائمَ الصبا
فأني اكتملتُ بك
في مرايا الطمأنينةِ
وارتفعتُ لأحلق في عنقِ الوصالِ
في دنيا جديدةِ..
أليسَ هذا أفضل من أنْ
اصيرّ ملاذاً لطائرِ مشرّد ..
أحبّكِ لو أتناسخ في زهرةٍ
وأتحول في شمعةٍ
بين كفيكِ..
فلا تضحكي من هذيان الورق ..
ربّما تأتيكِ أشلائي
وكم أريدكِ أن تكوني
جمرةً في البالِ...
المفضلات