تساقطت الأمطار وغسلت مياهها قلوب العاشقين
وأينعت بتلات الزهر داخل جوف المحبين
وإكتست أوردة المغرمين بأطيب الأثواب
مع أول سقوطٍ للمطر قررت الرحيل
فـ حزمت أمتعتي ولملمت دموعي
وأمسكت بـ دفاتري وأوراق أشعاري
وودعت غرفتي المظلمه التي إحتوتني
بكل حالاتي
من جنونٍ وحزنٍ وفرحٍ وصخبٍ وعشقٍ ووله
ألقيت نظرتي الأخيره على كأسي الفارغ
الذي شربت منه حد الثماله
ودعت لوحاتي وفرشتي وبقايا ألواني
قبّـلت قلماً كان مرمياً هناك بطرف الغرفه
فقد كان بأحد الأيام رفيق دربي وعنواني
تلمست جدران غرفتي وجدتها تعاني
تبكي ... تصرخ ... تنفجر من النزيف
بأن لا ترحل .. إبقى معنا .. أحيينا بأشعارك
أقتلنا بـ شظايا قلبك المتناثر
ولكن لا تتركنا بعدك نعاني
لم أستمع لصراخهم .. ولم أكترث لنواحهم
وأدرت ظهري وهممت بالرحيل
سرت بخطوات ثابته ... متباطئه .. نوعاً ما
صرخ بوجهي باب غرفتي
مؤنباً لي أين تذهب ولمن تتركنا بعدك ؟؟
ابتسمت وسالت دمعه من عيني
أجبته بكل هدوء وثقةٍ بالنفس
بأنني تركتهم لمن هو أرق وأحن
عليهم مني .. يحبهم ... ويراعيهم
فصرخ بي مرةً أخرى
من سيأتي برقة قلبك وحنانك ؟؟
فأجبته والإبتسامه تعتلي شفتاي
هناك من سيرعاكم أكثر مني
ويرعاني انا معكم أيضاً
فاستغرب .. وأطرق قليلاً ثم أجاب
سيدي .. مولاي .. أميري
أأراك عاشقاً مولعاً مغرم ؟؟
هنا ضحكت بأعلى صوتي
وأجبته بـ ........ نعم
أنا عاشقٌ قررت الرحيل
من غرفتي المظلمه
ومن عالمي الحزين
الى قلب حبيبتي
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مرت الأيام وتبعتها الأعوام
ولم أعد لـ غرفتي وأدوات رسمي
حتى شعرت بأنني هجرتها ولم أعد أنشد عنها
حتى جاء يومٌ أقبلت على تلك الغرفه
ومعي شعاعٌ من نور
أضاء الكون بنوره الوضاء
وأنار قلبي بحبه وعشقه وشوقه
وها انا الأن أشد الرحيل الى
ذاك القلب الذي سكن بي وسكنت به
قلب حبيبتي
أحبكِ يا ملاكي
بقلبي الفرح وقلمي السعيد
المفضلات