مُنْذُ نُعُوْمَةِ أَفْكارِي
كُنْتُ أَحْلُمُ بِأُنْثَى
تَلْبَسُ كُلَّ إناثِ الكَوْنِ
تَحْتَ جِلْدِها
فَتَكُوْنُ لَيْلاهُن
وَهِنْدَهُن
وَسُعادَهُن
وَعَبْلَتَهُن
وَفاتِنَتَهُن
وَقُوتَ قُلُوْبِهِن
وَأَمِيْرَتَهُن
وَسَمِيْرَتَهُن
وَمُناهُن
وَعَبِيْرَهُن
الَى آخرِ حَرْفٍ
فِي شَهْدِ الأَسْماءِ
تَجْلِسُ عَلَى حافَّةِ سَرِيْرِي
المَوْشومِ بِوِحامٍ قاتِلٍ
لِلَهْفَةِ الظِباء:
- صَباح العِشْقِ
ياطِفْلِي المُدَلَّل
أَرَى الرَغْبَةَ
فِي عَيْنَيكَ تَصْهَل
وَالتَيْهَ مَعَكَ وَطَناً
وَأَنا بِتَداعِيهِ أَقْبَل
بِكَ تَنَفَّسَ صُبْحِي
وَأَلَقُ رَبِيْعِي أَقْبَل
تَمَدَّدَ فِي تُخُوْمِ الرُّوحِ
عِشْقاً
بِأَعْماقِ رَغْبَتِي زَلْزَل
أَتَشْتَهِي قَهْوَتَكَ
بِلَوْنِ كِحْلِي
يُخالِطُها رُضَابُ
حَبَّتَي كَرَزٍ
أَشْبَعْتَهُما مَصّاً
ذاتَ شَوْقٍ
فَكُتِبَ عَلَيْهِما النَزْفُ
شَهْداً
يُؤازِرُهُ خَدَرٌ
يَفْتُكُ بِالأَوْصالِ
وَيُفْشِي فِيْها
رَغْبَةً جامِحَةً
لِلإلْتِصاقِ بِكَ ؟
وَالَهْفَتِي
وَأَنا أَمُوْءُ كَقِطَةٍ
خَذَلَها هِرُّها الباسِلُ
فِي جَحِيْمِ بَرْدِ شُباط
لا يَقْتلُ الرَّجْفَةَ فيهِ
إلاّ إلْتِحامٌ
مِنَ الوَرِيْدِ الَى الوَرِيْد
لا أَدْرِي
يا طِفْلِيَ المُدَلَّلَ
كَيْفَ تَجِدُ شَفَتاكَ
مُتَّسَعاً مِنَ الوَقْتِ
لِتَسْأَلَ:
** حَبيبَتِي
كَيْفَ تَضْبُطِيْنَ
صَخَبَ كُلِّ هذِهِ الإناثِ
فِي جَسَدِكِ ؟
• حِيْنَ أَغْرَقُ
فِي لِجَّةِ لَهْفَتِكَ
يَتَضافَرُ سِحْرُ كُلِّ الإناثِ
مَعَ شَبَقِي
فَيَسِيْلُ نَهْراً واحِداً
يَصُبُّ بِضَرْبَةِ أُنْثَى واحِدَة !!
** وَمَنْ يُسْعِفُ حاجَتِي
لِلعَوْنِ وَقِلَّةِ الناصِر ؟
• دَعْ نَصْرَكَ
وَانْتِصارَكَ لِي
تَجِدُهُ رَجْفَةً جَذْلَى
تُشاكِسُ حَياءَ نَخْلَةٍ
جُنَّ رُطَبُها
حِيْنَ هَزَزْتَ عُذُوْقَها
بِهِمَّةِ بَدَويٍّ عَاشِق !!
دَعْنِي أَتَلَذَّذُ
بِلَسْعاتِكَ عَلَى مَهْلٍ
لا تَتَرَدَّدْ
وَلا تَفُتَّ فِي عَضُدِكَ
كِذْبَةُ إرْتِواءٍ
واصِلْ صِياغَةَ رَغَبَاتِي
وَاطْرِقِ التُوَيْجَ
وَهوَ ساخِنٌ
يَتَشَظْى بَيْنَ يَدَيْكَ
فُتاتَ غَنَجٍ
وَزَيْتَ إشْتِهاء
وَدَعْ لَهِيْبَ أَنْفاسِكَ
يَنْفخُ بِي
مارْشاتَ النَصْرِالعابِرِ
عَلَى صَلِيْلِ خَدَرِي
وَنِعْمَةِ ذَوَبانِي
كَمْ تَمَنَيْتُ
يا طِفْلِي المُدَلَّلَ
أَنْ يَتَعَطَّلَ هَمْسُكَ
وَتَقْتَصِرَ عَلَى نِعْمَةِ فِعْلِكَ
لَكِنَّكَ مُصِرٌّ
عَلَى دَلْكِ خَدَرِ سَمْعِي:
** حَبِيْبَتِي
لِماذا يَجِدُّ هَذا الفَجْرُ
مُكْتَسِحاً خِيامَ نَشْوَتِنا
المَنْصُوْبَةَ عَلَى كَتِفِ المُنَى ؟ !
.غاضِبٌ هَذا الفَجْرُ
ياطِفْلِي المُدَلَّل
يُحاوِلُ كَسْرَ جُرْأَةَ بَيَاضِي
الذائِبِ فِي لَظَى رُوحِكَ
حِيْنَ تَشْتَبِكُ النِصَالُ
بِمُبارَكَةِ اللَّيْلِ الحالِم
وَتَظَلُ أَنْفاسِي لاهِثَةً
تُطارِدُ حَبَّةَ مِسْكٍ/عَرَقٍ
بِلَذَّةِ وِحامِ بِكْرٍ
فَقَأَ عُيُوْنَ القِطَط
فَتَتَبَعْثَرُ زُهُوْرُ رَبِيْعِها
نَشْوَةً وَرَحْمَةَ إرْتِخاء
خُذْ كُلَّ تَفاصِيْلِ أُنُوْثَتِي
وَامْلأْنِي بِكَ
وَدَعْ طُوْفانَكَ يُحَطِّمُ
كُلَّ كِذْباتِ اسْتِحْكامِي
وَغُرُوْرَ مُرْتَفَعاتِي
وَوَرَمَ تَكَوُّراتِي
وَانْثُرْ نَيازِكَ رُجُوْلَتِكَ
فِي كُلِّ طَيّاتِ ثِيابِي
وَافْشِ فِي قَبائِل غَرائِزِي
خِصْلَةَ الطَمَعِ
وَعَدَمَ الأكْتِفاءِ
بِنِعْمَةِ الأنْطِفاء
فَأَنا قِطَّةٌ
شَيْطانُها الجُوْعُ المُزْمِن
وَالتَمَنِي بِعَمَى الآخَرينَ
كَي تَتَلَذَّذَ (بِمَصْمَصَةِ) خَجَلِها
وَالنَفاذِ حَدَّ النُخَاعِ
إدْعَكْ قِمَمَ جِبالِي
وَانْتَظِرْ حِمَمَ بَراكِينِي
تَنْثُرُ الخِصْبَ
وَوَباءَ الأشْتِهاء
يَسْكُبُ غَيْمُكَ
ماءَ شَبَقِهِ
فَتَتَلَّقَفُهُ أَرْضِي
بِضَمِيْرِ الظِمَأ المُزْمِن الحاضِر
فَتَتَلَوَّى عَلَى إيْقاعِ لَهْفَتِها
وَتَعُبُّ حَتّى الثَمَالَةِ
وَلِلحُلمِ بَقيَةٌ...
المفضلات