بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما
في بداية حديثي اود التطرق الى امر يتعلق بالانسان من حيث المبدأ والمنطق الذي يحكمه العقل وهو :
ان الغايه تبررها الوسيله وحينما يدرك الانسان ماهي غايته مع العلم ان الوسيله مهمه لانها اداة توصيل للغايه التي يفكر فيها لانسان
وهنا ننعطف الى حكمة الخالق جل وعلا عندما ميز الانسان عن باقي المخلوقات بمنح هذا الانسان عقل يفكر ويتأمل ويتدبر لغايه امر الله بها ( وهديناك النجدين ) سورة البلد
ومعروف بالنجدين انهما الخير والشر .. ومن هذا المنطلق الفكري يهتدي الانسان بمشيئة الله لطريق الخير الذي هو طريقه سبحانه وتعالى،،، وطريق الشر وهو يمثل طريق الشيطان الرجيم اعوذٌ بالله منه وايضاً ننعطف هنا عند نقطة مهمه هو تحديد العدو الحقيقي الذي يجب على الانسان معرفته حتى يتحصن منه ويكون على استعداد لمواجهته ويجب معرفة الوسيله التي تنجي هذا الانسان الضعيف ويجب الأعتراف ان الانسان بدون وسائل فهو ضعيف وهذه حقيقه يجب ان ندركها ومن اهم هذه الوسائل هو العمل بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وهذه الوسيلتان هما المنجيان بأذن الله سبحانه وتعالى من خطر الشيطان وعدم الوقوع في براثن الاثم والعدوان ..
وما ان خلقت هذه الدنيا وخلق ابونا ادم عليه السلام والشيطان هو عدونا اللدود فكيف للأنسان معرفة هذه الحقائق وهو لايزال يرتكب الذنب تلو الذنب دون ان يكون هناك رادع يردعه او حاجب يحجبه عن ارتكاب المعاصي التي تغضب الرب ..
تالله كم هي قلوبنا قاسيه وعقولنا منحرفه عن طريق الحق لاننكر ان هناك فتن يفتتن بها الانسان وتلهيه عن عمل الخير والطاعات التي تقرب من الله سبحانه وتعالى ونحن لانعلم كم من يوم او شهر او سنه سنعيشها ؟؟ وماذا عملنا من اجل حصادنا لدار القرار ؟؟
امور كثيره لاتعد ولاتحصى فيها خير كثير وعمل يسير لو عملنا بها سنصبح من الفائزين اعمال لو عمل بها ابن ادم تيقناً وبنيه خالصه لله سبحانه وتعالى وتيمناً بقول الله في كتابه الكريم
( ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ) وسبحان الله في هذا الانسان الذي يعمل بدون ان يفكر من الرغم ان العكس صحيح وهو وجوب التفكير ومن ثم العمل هناك فلسفه خاصه بكل انسان وهناك هدف واحد !!
والان انت ايها القارىء الكريم لهذه الكلمات المتواضعه ماهو هدفك ؟؟
م / ن
المفضلات